موضوع: ذكريات رُعْب لا تُنْسى الأحد فبراير 09, 2014 9:33 pm
يحكي الحاج سلام، الذي كان لحظتها داخل القاعة "عندما شعرنا بالزلزال، هبّ الناس من أماكنهم في لحظة واحدة، وسط الظلام الدامس والفوضى العارمة، بحثا عن مَخرج"، ومنْ شدّة الخوف من الموت المُحاصِر، يضيف الحاج سلام الذي يبلغ اليوم من العمر 76 سنة وكان يومئذ في العشرين من العمر، شرع رواد القاعة في تكسير الأبواب الزجاجية، هربا من مخالب الموت المسلطة على رقاب الجميع.
لحُسن حظّ رواد سينما السلام أنّ بأسَ زلزال الليلة الثانية من رمضان لم يبلغ حي البطوار حيث ينتصب مبناها المميّز بشكله الذي يُشبه نصف دائرة، بنفس القوّة التي أتى بها على أحياء تبلرجت وأكادير أوفلا وإحشاش وفونتي، التي أتى على مبانيهما بشكل شبه كامل، وعلى حيوَات خمسة عشر ألف شخص من قاطنيها، صعدت أرواحهم إلى السماء عند باريها في ظرف 15 ثانية.
أُفلت رواد القاعة من مخالب الموت بعد لحظات عصيبة عمّتها الفوضى وصرخات الاستغاثة، ليجدوا فوضى أخرى وصرخات استغاثة أقوى تتعالى في سماء المدينة المنكوبة، كان الناس يغادرون البيوت بهستيريا، ويهربون في كلّ اتجاه، بحثا عن ملاذ آمن من الموت الذي داهم أرواح ساكنة المدينة الهادئة على حين غرّة.
يتذكر الحاج سلام تلك المشاهد المرعبة ويضيف أنّ سكان أكادير كانوا قد استشعروا اهتزازين خفيفين قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الفاجعة، "أثناء حدوث الاهتزاز الأول كنت أسرح الغنم، وأحسست بالأرض تهتزّ مع مغرب الشمس، الناس حينها لم يكونوا يدركون أنّها أمّارة كارثة زاحفة توشك على الوصول". يحكي الحاج سلام. بعد الاهتزازين الخفيفين بأسبوعين أتى الزلزال الأكبر، وخرّت المدينة مُستسلمة لقدَرها.
مدينة بدون قاعة سينمائية
خلال تلك السنوات البعيدة، كان ثمن الدخول إلى قاعة سينما السلام لا يتعدّى "20 ريال" للطابق السفلي، و "25 ريال" للشرفة، يحكي الحاج سلام بكثير من الحنين إلى تلك المرحلة التي كان حينها في أوْج شبابه، ويضيف بعبارة فرنسية أنّ سينما السلام كانت تبثّ "De grands films". ويتذكّر أنّ الفيلم المعروض ليلة الزلزال على شاشة القاعة التي كانت غاصّة بالرواد، ينتمي إلى فئة أفلام "الكوبوي".
كان الفيلم المعروض على وشك الانتهاء، وكان الرواد يستعدّون للفسحة التي يقضونها في بهو القاعة قبل الدخول مرة أخرى لمشاهدة العرض الثاني، غيرَ أنّ الأقدار كان لها رأي أخر، وقررت أن تضع نقطة النهاية للفرجة السينمائية قبل موعدها المُحدّد، ليكون رواد القاعة بعد مغادرتها على موعد مع مَشاهد تراجيدية حقيقية هذه المرة، تحفّها رائحة الموت وغبار الأنقاض ونحيبُ من فقدوا أهاليهم وصرخات ألم الجرحى وأنينُ المعطوبين.
قبل الزلزال بيوم واحد فقط، كان عدد القاعات السينمائية بمدينة أكادير خمْسَ قاعات، ريكس، الصحراء، ريالطو، مرابا، السلام. أتى الزلزال على أربع قاعات وبقيت "السلام" شاهدة على فداحة ما جرى. بعد انبعاث المدينة من تحت أنقاضها، أعيد بناء قاعتين سينمائيتين، الصحراء وريالطو، وظلّت القاعتان إلى جانب "السلام" ملاذا لعشاق السينما بمدينة الانبعاث، قبل أن تستسلم أبواب القاعات جميعِها لمفاتيح الإغلاق الأبدي، واحدة بعد أخرى، وتظلّ المدينة خلال السنة الماضية مدينة بلا قاعة سينمائية.
زائر زائر
موضوع: رد: ذكريات رُعْب لا تُنْسى الخميس فبراير 13, 2014 1:28 pm
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اهلين حبيبتي ماشاء الله عليكي
ابدعتي في الموضوع بصراحه
كانت مشوقه وحلوه وممتعه
اتمنالك المزيد من الازدهار
والتقدم والنجاح ....
مع خالص تحياتي
ملكة المنتدى مديره عآمه ♛..♥
عدد المساهمات : 166 تاريخ التسجيل : 02/01/2014 العمر : 36 الموقع : مديرة عآمه
موضوع: رد: ذكريات رُعْب لا تُنْسى الجمعة فبراير 14, 2014 7:37 pm
السلام عليكم .. كيفك ياقمر ...؟¿ انشاء الله بخيييير ¿ ابدعتي يا عسل .. قصه رائعةة ومشوقة .. اتمنى لك المزيد من التقدم ..والابداع ...في امان الله ..
○♥بسمة امل♥○ نائبة الادارة..♥
عدد المساهمات : 62 تاريخ التسجيل : 24/04/2014
موضوع: رد: ذكريات رُعْب لا تُنْسى الخميس أبريل 24, 2014 4:25 pm
القصه روووووووووعه تسسملي الله لا يحرمنا منك ولا من ابداعتك وااصلي ولا تحرمينا من طروحاتك الحلوه
ملكة المنتدى مديره عآمه ♛..♥
عدد المساهمات : 166 تاريخ التسجيل : 02/01/2014 العمر : 36 الموقع : مديرة عآمه
موضوع: رد: ذكريات رُعْب لا تُنْسى الخميس أبريل 24, 2014 4:26 pm
تسلمى يا عسل اهلا فيك منوره
Princess safa مشرفة عامةة..♥
عدد المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 27/05/2014
موضوع: رد: ذكريات رُعْب لا تُنْسى الثلاثاء مايو 27, 2014 1:16 pm
السلآم عليكم ورححمه الله
آبدعتي ي عسسل في آنتضضار جديدكك ,.
انثى القمر مديره عآمه ♛..♥
عدد المساهمات : 204 تاريخ التسجيل : 30/05/2014
موضوع: رد: ذكريات رُعْب لا تُنْسى الأحد يونيو 01, 2014 5:27 am